وكالات 27/01/2009
فقد عشرات الآلاف من الموظفين والعمال وظائفهم يوم أمس الاثنين فيما أعلن خبراء اقتصاديون أمريكيون أنهم يتوقعون تفاقم الوضع الاقتصادي الأمريكي سوءاً خلال العام 2009.
وبلغ عدد الوظائف التي تم الإعلان عن إلغائها الاثنين أكثر من 71400 وظيفة، ليرتفع إجمالي الوظائف الملغاة منذ بداية العام إلى أكثر من 200 ألف وظيفة، بينما بلغ عدد الوظائف الملغاة خلال العام 2008 حوالي 2.6 مليون وظيفة، وهو الأعلى منذ عام 1954.
وتأتي هذه الأنباء البائسة حول فقدان الوظائف من أنحاء مختلفة من العالم.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمر بمرحلة ركود حالياً، أعلنت شركة صناعة المعدات الثقيلة "كاتربيلر" أنها بصدد الإستغناء عن نحو خمسة آلاف موظف، وذلك في محاولتها للتعامل مع التحديات الدولية التي يواجهها قطاع الأعمال.
وكانت الشركة قد أعلنت خلال العام 2008 عن تقليص في الوظائف طال نحو 15 ألف موظف.
وتشكل نسبة من فقدوا وظائفهم في شركة "كاتربلر" حوالي 18 في المائة من إجمالي اليد العاملة فيها.
وكشفت شركة "هوم ديبوت" الأمريكية عن فصل 7000 موظف، بينما قالت شركة "سبرينت نيكستيل" إنها ستفصل 8000 موظف بحلول أواخر شهر مارس/آذار المقبل.
كذلك أعلنت عملاق صناعة البرمجيات الأمريكية شركة "مايكروسوفت" الأسبوع الماضي إنها بصدد فصل 5000 موظف خلال الشهور الثمانية عشر المقبلة.
وكانت مجموعة سيتي غروب قد أعلنت خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن إلغاء 53 ألف وظيفة، ولحقتها جي بي مورغان في ديسمبر/كانون الأول وألغت 9000 وظيفة، ثم ماركس آند سبنسر أغلق 27 محلاً من محاله وسرح 1230 موظفاً.
وفي أوروبا، فقد حوالي 10000 موظف أعمالهم، حيث أعلنت مجموعة ING الألمانية للتمويل والتأمين عن فصل سبعة آلاف موظف، لتوفير 1.4 مليار دولار.
كما أعلنت شركة فيليبس الهولندية عن فصل ستة آلاف موظف من مختلف فروعها في العالم، بعد أن سجلت خسائر تصل إلى 1.5 مليار يورو، وهي الخسارة الأولى التي تسجلها خلال ربع مالي منذ عام 2003.
وفي الهند، أعلنت شركة "كوروس" للصلب والمعادن عن تقليص حجم قوة العمل لديها بنحو 3500 موظف، من إجمالي 24 ألف موظف وعامل، ومنهم 2500 يعملون في بريطانيا.
وكان تقرير أمريكي صدر في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي قد كشف عن أن سوق الوظائف الأمريكية خسرت 181671 وظيفة، أي بزيادة 60 في المائة عن أكتوبر/ تشرين الأول الذي شهد خسارة 112884 وظيفة، و148 بالمائة أعلى من نفس الفترة من العام الماضي.
ويعدّ نوفمبر/تشرين الثاني، هو ثاني أعلى شهر من حيث فقدان الوظائف بعد يناير/ كانون الثاني 2002، الذي شهد فقدان نحو 250 ألف وظيفة على خلفية هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
هذا، ورسم تقرير بريطاني حديث، التأثير القاتم لحالة الركود الاقتصادي على سوق العمل في المملكة، حيث من المتوقع تلاشي 600 ألف وظيفة خلال العام الجاري.
وتكهن "معهد التوظيف والتنمية"، في تقرير نشر في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما وصف بـ "الإرتفاع الشتوي" في معدل تسريح الموظفين خلال الربع الأول من عام 2009، والتي قد ترقى إلى فقدان 300 ألف بريطاني لوظائفهم.
وتبلغ أرقام البطالة في بريطانيا حالياً معدلات قياسية، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 1.86 مليون شخص، وهو الأعلى منذ تولي حزب العمال السلطة عام 1997، بينما يتوقع أن يضاف لها مليون آخر العام المقبل، وفق "فاينانشيال تايمز."