أقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم لما له من أهمية كبرى وتأثير عظيم وليس لأحد
من المخلوقات كما هو مقرر في الشريعة أن يقسم بشيء من المخلوقات وإنما
ذلك لله سبحانه وتعالى ..
القلم كائن صغير الحجم خطير المكانة عظيم المنزلة تجري ريشته الأنيقة
الرشيقة فتحول الساكن إلى متحرك والراكد إلى هائج مائج وتسكب السعادة
في كوؤس قوم والشقاء في كؤوس آخرين ...
هذا القلم أمانة والأمانة عظيمة وحملها خطير فلا يصح لمسلم يخاف ربه
أن يتلاعب به تلاعب الصبيان ويخط به كلمات الزور والبهتان ويسخره
للمز والاستهزاء ويجره إلى مهاوي الردى بالإساءة إلى الأنبياء والرسل
والصالحين ....
إن كلمة يكتبها صاحب القلم لاتعدو أن تكون زهرة يسعد بشذاها يوم
يقابل ربه أو جمرة يشقى بلهبها الحارق يوم لا ينفع مال ولابنون ..
القـــــــــــــــــلم أمــــــــــــــــــانة فليتق الله حــــــــــامله ....
( هذا المقال التأملي كتب بواسطة قلم الشاعر د . عبد الرحمن العشماوي )
لكل من يكتب في هذا المنتدى وغيره أن يعيد ويراجع نفسه فيما كتب ويكتب
فإن لنا إخوه يتابعون كتاباتنا وقد وضعوا ثقتهم بنا وبما نكتب لنكن محل ثقتهم
ونراعي الله فيما نكتب لأن القلم أمانة...