ماذا نَعني بتنمية الموارد البشرية؟
حدَّد الفَهْم التصوُّريّ و التجريبيّ مِنْ جانب مجموعات مِنْ الناس معنى تنمية الموارد البشرية بأنها عملية ديناميكية، مُتطورَّة، مُستمرة، و مُمكّنة مِنْ سلطة. نموّ الإنسانِ الفردي مُتعدّد الأبعاد، و هو يُؤثّر في الجوانب المعرفيّةِ، العاطفيةِ، الجسديةِ و الروحانيةِ للشخص. تُسلّم هذه التعاريف بمواطن القوة و الضعف في البشر و كذا إمكانياتهم.
الحياةُ التنظيميةُ
في عالم الأعمال و الصناعة، ينبغي أن تُؤسِّس المنظمة مجموعة مِنْ الهياكلِ الرسميةِ. تُدرك الإدارة العُليا الآن بأن الأهداف الإنتاجية تَعتمدُ إلى حد كبير على تطبيقِ قانون الأداء البشري المُتكامل أو ببساطة قانون الأداء الذي ينص على أن "الوقت الذي يستغرقه الفرد في أداء مهمّة مُعينة - بالكامل و بشكل صحيح - يتناقص مع تزايد عدد المرات التي مارسَ الشخصُ فيها المهمّةِ".
و مِنْ ثم، مع الزيادة في عدد المُمارسات، كذلك براعة الشخص. الأثر الكبير لهذا القانون يُصبح واضحاً عندما ينظر المرء إلى تطبيقه على مدى عدة مهام، طوال عدة أيام ،أشهر و أعوام. يعتمدُ مستوى الأداء الرفيع على القيَمِ المُختلفةِ للحافز و القدرات وفقاً للمعادلة قوة الأداء= دالة (الحافزِ × القدرات).
القوة العاملة ليستْ مُجرّد وسيلة لتحقيق غاية بل بالأحرى، إنها القوة التي تُكسب المنظمة الحياةِ، الحيويةِ، و المقدرة. قوام الحياة في منظمة - كما يتجلى في القدرة على النمو، النشاط الوظيفي، و التطوير المُستمر- حفز الإدارة المسؤولةَ على تَخطيط برامجِ أكثر شموليةِ (برامجِ شمولية بمعنى البرامج التي تَبْذلُ جُهد مُطَّرد لكي تؤدي مهامها على الوجه الأكمل في الجسمِ، العقلِ، الإنفعالات، و الروحِ) التي تتجاوز مُجرّد تطويرِ مهاراتِ العُمالِ التقنيةِ إلى التنمية الشخصية و المهنية الأشمل، و منذ أن إنضمّتْ نِساءُ أكثر إلى القوة العاملةِ، عُزِّزتْ هذه البرامجُ الشموليةُ بمُصطلحات أكثر تُراعي الفوارق بين الجنسين.
تنمية الموارد البشرية
تنمية الموارد البشرية هي أحد الهياكلِ الرسميةِ.
ماذا نفهم عن الموارد البشرية؟
تحتاج شركة حتى تعمل إلى موارد مثل الموارد الماليةِ، المواد الأوليةِ و الأكثر أهميةً الموارد البشريةِ. الأخير في الذكر (أي الموارد البشرية) هو الأهم لأنه بدون القوة العاملةِ لا يُمْكِنُ أَنْ يكون هناك إنتاجِ. يُشيرُ المورد البشري إلى كادر العاملين. المورد البشري هو المصدر الأكثر حراجة بالنسبة إلى أيّة شركة لأنه الأكثر مرونة بين المصادرِ الأخرى. العاملون بشرَ قادرون على الإبتكار. يَستطيعونَ تَغيير البيئةِ التي يَجِدونَ أنفسهم فيها. يأتون بأفكار جديدة حول ما يقومون به، خلافا للآلياتِ، أَو الحاسباتِ، التي لا يُمكن إلاّ أن تفعل ما يُطلب منها بالتحديد.
و هم قادرون ليس فقط على تنفيذ سلسلة مِنْ خطوات مُدرَّجة، مُحدَّدة جيداً و مُقرَّرة سلفاً، و إنما أيضاً شيئاً أكثر إبداعاً. إنهم حسّاسون بخصوصية. لهم بَعْض الحقوقِ الأساسيةِ. لديهم تصوُُّرات عن كرامتِهم التي يَجِبُ الوفاء بها. لهم تطلّعات نحو حياة أفضل، أكثر إرضاء. هم أيضاً المورد الوحيد الذي يُمْكِن اعتباره تلقائيّ. هناك بعض الأمور التي يفعلها أشخاص و لا يستطيع أحد التنبؤ بها.
كيفية التَعَامُل مع الموارد البشرية؟
في التَعَامُل مع الموارد البشرية، يُؤخذ بعين الإعتبار ظاهرتين ذات صلةِ هما: (1) الحافز و (2) التنمية. الحافز - لأننا نَعْرفُ مِنْ خلال التجربةِ أن رد فعل الأعضاء لمطالب المنظمةِ يُقرِّره إلى حد كبيرِ جداً ما إذا كان الأعضاء يَرون أن مِنْ مصلحتهم أن يفعلوا ما يُطلب منهم. كَشفتْ دراسة عن الدوافع أنّ، إضافة إلى الأجورِ الجيّدةِ، العلاقات الشخصية الجيدة مَع زملاءِ العمل و المشرفين هى ما سيَدْفعُ قوة العمل "الفلبينية" للعَمَل بجديّة أكبر مِنْ ذي قبل. التنمية - الموارد البشرية هي الوحيدة القادرة على التجدُّدِ و التطوُّرِ إلى مُستوى أعلى مِنْ الكفاءة. مع ذلك يَحتاجُ تطويرُ الصناعةِ الى مجمع كبير مِنْ الكوادر المُدربة. إعداد مُكثّف ينبغي أَنْ يَسْبقَ العملَ الفعلي . يُشيرُ مصطلح تنمية الموارد البشرية الى النهوض بالمعرفةِ، المهاراتِ، الكفاءاتِ، و تحسين سلوك الأفراد داخل المنظمةِ لفائدتهم الشخصية و المهنية على حد سواء و هو مجرد مُكوِّن فى طيف واسع مِنْ التطوُّرِ الإنساني.
------------------
المؤلفون: Carmela D. Ortigas; Perfecto S. Sison