في الوقت الذي تتوسع فيه الشركات عالميا، يزداد أعداد موظفيها المنتشرين ضمن فرق تفصل بينها مسافات بعيدة، وهو أمر يشكل تحديات جمة أمام الإدارات على اختلاف أنواعها؛ فالتواصل عبر شبكة الإنترنت يفقد العمل بعض سماته الرسمية، بالإضافة إلى ما ينقص الشركات تجاه ذلك من سياسات واضحة لكيفية الإدارة عن بعد. وفيما يلي 10 نصائح للمديرين، كي يتعرفوا إلى كيفية الاستفادة المثلى من فرق عملهم البعيدة عنهم:
1. كن على تواصل مستمر بالفريق:
ربما يتسبب العمل عن بعد في الشعور بالعزلة، لذلك لا تجعل أعضاء فريقك يحسون بغيابك وكن على اتصال مستمر بهم. ولا تتحدث معهم عن الواجبات اليومية فقط، بل استطرد في السؤال عن أحوالهم وأمزجتهم وحياتهم الاجتماعية.
2. اعقد لقاءات فردية منتظمة، ومع الفريق كله أيضا:
ينبغي فعل هذا الأمر باستخدام الوسائل التقنية مثل: مكالمات الفيديو الجماعية ومواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى من خلال (سكايب)، أو اللقاء وجها لوجه مرة أو مرتين على الأقل سنويا. وحتى إن كانت الشركة تعمل على خفض نفقاتها، فإن هذه اللقاءات تستحق ما ينفق عليها في سبيل بناء العلاقات الوطيدة في العمل.
3. شجع الأحاديث غير الرسمية:
الإنسان اجتماعي بطبيعته، والناس يميلون إلى إساءة الظن بغيرهم إن لم يكشفوا عن نواياهم. وللمساعدة في بناء علاقات وثيقة بين الموظفين، شجع أعضاء فريقك على البوح بمشاعرهم، والتخلي قدر المستطاع عن الطابع الرسمي أثناء الحديث.
4. انقل الموظفين من موقع لآخر:
كي تتمكن من كسر الحواجز بين أعضاء الفريق، حاول أن تجعل كل واحد منهم يمضي فترة وجيزة من الوقت في مواقع الشركة الأخرى.
5. كن خلاقا في توثيق الروابط مع الموظفين:
وخير مثال على ذلك: نظم حفلا تكريميا لفريقك بعد أن ينجز مهامه ويحقق أهدافه المنشودة، وبادر بإرسال هدية صغيرة إلى أعضاء فريقك، واجعل كل واحد منهم يفتحها في الوقت ذاته خلال مكالمة فيديو جماعية.
6. خذ "فارق التوقيت" على محمل الجد:
حين تنتشر الفرق في أرجاء العالم كافة، لا تتوافر لديك دائما إمكانية لقاء بعض الأعضاء أو الفريق كله. لذلك، قم بتغيير مواعيد الاجتماعات في كل أسبوع كي تضمن أن يكون الموعد المحدد مناسبا لبعض الموظفين، بحيث لا يضطرون إلى الاستيقاظ مبكرا طوال الوقت، أو الرجوع إلى بيوتهم متأخرين.
7. راع الاختلافات الثقافية:
من المهم جدا أن يكون المرء واعيا بتنوع الثقافات من حوله، لاسيما حين يتعامل مع فريق عمل ينتشر أعضاؤه في مشارق الأرض ومغاربها. لذا، ينبغي لك الانتباه إلى الاختلافات الثقافية في فريقك، وأن تشجعهم على التعرف إلى ثقافات بعضهم بعضا. ومثال ذلك: إذا أرسل أحد الموظفين رسائل مقتضبة ومباشرة إلى أعضاء الفريق الآخرين؛ فقد يرون ذلك مسيئا لهم إذا لم يكونوا مطلعين على طبيعة ثقافته، وربما يتعاملون معه بالمثل أيضا.
8. عزز العلاقات بين أعضاء الفريق القدماء والجدد:
إذا تسلمت مهمة إدارة فريق مترابط، أي قائم منذ فترة طويلة وأعضاؤه منسجمون ومتناغمون، فليكن معلوما لديك أن مثل هذه الفرق يمكن أن تخلق حواجز أكبر أثناء العمل عن بعد مع الأعضاء الجدد وغير المألوفين، فالأفراد في الفريق القائم منذ زمن يترددون في تقاسم المعلومات مع غيرهم. لذا ينبغي تعزيز العلاقات ضمن الفريق الواحد، وتعيين موظف جديد في كل موقع عمل.
9. احرص على وجود فهم مشترك عند التعيين:
حين تنوي التوظيف، ابحث عن الأشخاص الذين عملوا في نطاق دولي ولديهم خبرات سابقة ومتشابهة. وليس ضروريا أن يكون هناك تشابه في طبيعة الثقافة لديهم، بل على صعيد أنشطة التدريب والعمل على مشاريع مماثلة، ومن حيث الشهادات الأكاديمية أيضا.
10. تعامل بحكمة مع التوقعات:
ربما كان أعضاء الفريق يتوقعون الحصول على فرص معينة، مثل الانتقال للعمل في المقر الرئيس للشركة عند مرحلة ما. فكيف ستحفزهم؟ وماذا ستفعل إن أحسن أحدهم عمله؟ عليك أن تتعامل مع هذه الجوانب مستعينا بقسم الموارد البشرية، وأن تعلم منذ البداية ما بوسعك أن تقدمه لموظفيك دائما.
المصدر / فوربس الشرق الأوسط