فقدت بيانات الدخول؟   تسجيل جديد  
A A A

أهمية الانطباعات الأولى التي يتركها الفرد لدى الآخرين[/b]

حين يبدأ الفرد حياته العملية فيكون مضطرا لترك انطباع إيجابي عن نفسه خلال لقاء واحد فقط وهو المقابلة الشخصية مع صاحب العمل ، وقد يوضع في فترة تدريب لمدة أسبوعين أو شهرين تحت الاختبار وعليه خلال هذه الفترة أن يترك انطباعا جيدا ، حتى وإذا كان هذا الشخص ذو شخصية منظمة وجيدة بالفعل ولكن عليه ألا يترك ذلك كي يكتشفه الآخرين بمرور الزمن ، حيث أن إدارة الانطباعات في أحد معانيها، هي فن اختصار تأثير الزمن في عدة انطباعات سريعة ، و هذه هي أسباب أهمية الانطباعات الأولى:



1. في شخصية كل فرد نوع من التحيز ولذلك عندما يراك الأشخاص لأول مرة فسوف يطلقون عليك الأحكام تبعا لتحيزاتهم وتصوراتهم المسبقة ، حتى قبل أن يمنحوا أنفسهم الفرصة الكافية لمعرفة حقيقتك بمرور الزمن. فإذا تمكنت من التأثير عليهم في البداية لتكوين انطباعات صادقة عنك فإنك بذلك تساعدهم و تساعد نفسك.

2. تكمن المشكلة في أنه حينما يكون الآخرون انطباعا سلبيا عنك سوف يحاولون بعد ذلك تدعيم هذا الشعور لديهم وقلما أن يغير أحدا رأيه ويعترف بأنه كان مخطئا في حقك ، وذلك من خلال تصيد أخطائك و ملاحظة سلبياتك ، و غض البصر عن إيجابياتك.

3. عادة ما يعتقد الآخرون أن هذا الانطباع الأول عنك هو الانطباع الصادق ، لأنهم لم يروا منك أي شيء آخر .

4. لا يمكن للآخرين أن يتوقفوا عن تكون انطباعات عنك، مهما حاولوا وتعد هذه فرصة كي يكونوا عنك انطباعا إيجابيا طالما عرفت أنهم يتابعونك باستمرار.

* وبعد أن أكدنا على أهمية تكوين الانطباعات الأولى وذلك بالحرص على المظهر وأسلوب الحديث وحركات الجسم وما إلى ذلك من القواعد السليمة المرغوبة في التعامل مع البشر ، نجد في بعض الأحيان شخصا يقول أنه ممل ولا يستطيع مشاركة الناس وليس لديه ما يقوله ، فإذا كنت هذا الشخص الذي يخشى التعامل مع الأغراب ويخجل من الاشتراك في الأحاديث ، فلا تقلل من قدر نفسك بعد ذلك ، فجميعنا لديه ما يقوله أو يفعله مما يمكنه من مشاركة الآخرين في الحديث بشكل ممتع ، فلا شك أن في حياة كل منا أحداث مثيرة أو تجارب طريفة يمكن أن يحكى عنها ويتمتع بها الآخرين .

فحينما تتحدث عن الأشياء والتجارب والمواقف التي تعرضت لها في حياتك فإن ذلك يتيح لك فرصة كبيرة كي يعرفك الآخرون من خلال عرضك للأفكار والمشاعر والآراء ويساعدك أنت شخصيا على فهم نفسك فهما صحيحا من خلال تجاوبك مع الآخرين وتبادلك للرأي والأفكار معهم ، فعليك بالاشتراك في الحديث والمشاركة مع الآخرين وستجد ما تقوله إذا عزمت على ذلك .

بعض المفاتيح كي تفوز بحب الآخرين

الزم الابتسامة المشرقة.

عليك بكلمة الثناء الصادقة، مع ذكر المحاسن.

لا تصر على أن تكون صاحب الرأي الصائب.

حاول أن تشعر الآخرين بأهميتهم، بأن تكون متواجداً معهم عالماً بأخبارهم وأحوالهم.

لا تفتح فمك قبل أن تعرف الحقيقة.

ابتعد عن الجدل، فالجدال طريق لعناد الطرف الآخر.

إذا أردت أن تكسب حب الناس فتذكر أسماءهم.

لا تقف في طابور أصحاب النصائح.

إذا شئت أن تتصدر الناس فاجعل نفسك خلفهم.

كن ممن يقولون وينفذون.

احرص على إبراز الاهتمامات المشتركة بينك وبين من تحدثه.
--
جورج صبري