استقبل ميناء الملك فهد الصناعي بينبع أكبر ناقلة بتروكيماويات في العالم لأول مرة منذ إنشائه، وهي الناقلة (إن سي سي فَجْر NCC FAJR) التابعة لشركة البحري الي تم رسوها على رصيف رقم (40) في محطة البتروكيماويات المخصصة لشركة ساب تانك، بطول 228 متر، وعرض 37 متراً وحمولتها الاستيعابية التي تصل إلى 81,336 ألف طن.
يأتي ذلك تأكيداً على مستوى القدرات والخدمات التشغيلية واللوجستية العالية والتنافسية التي يتمتع بها الميناء، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي المطل على ساحل البحر الأحمر ومدى جاهزية البنى التحتية والفوقية به التي ساهمت في جذب الخطوط الملاحية العالمية واستقبال مختلف أنواع وأحجام السفن العملاقة في العالم لمواكبة متطلبات صناعة النقل البحري.
بدورها تسعى الهيئة العامة للموانئ "موانئ" إلى الإسهام في تحقيق ركائز رؤية السعودية 2030 عبر جعل المملكة منصة لوجستية جاذبة عالمية ومحوراً لربط قارات العالم الثلاث ومركزاً رئيساً للتجارة، عبر الاستفادة المثلى للموقع الاستراتيجي للمملكة، واستغلال قدرات الموانئ السعودية وخدماتها المتطورة والتنافسية لتطوير أعمال التجارة الإقليمية والدولية وتسهيل ممارسة أنشطة التجارة عبر الحدود في المنطقة والعالم، بما يُسهم في دعم عجلة النمو الاقتصادي والناتج المحلي وتيسير عمليات منظومة الاستيراد والتصدير في المملكة.
الجدير بالذكر أن ميناء الملك فهد الصناعي بينبع يتميز بموقعه حيث يتوسط الخط ما بين أمريكا وأوروبا عبر قناة السويس شمالاً والشرق الأقصى عبر باب المندب جنوباً، ويوجد به قناتي اقتراب بحرية شمالية وجنوبية واسعة، وبأعماق مجهزة لاستقبال الأجيال الجديدة من سفن الحاويات، ويعمل الميناء على مدار الأربع وعشرون ساعة.
وتبلغ أعماق أرصفة الميناء 18 متراً والتي تسمح باستقبال سفن ذات غاطس 16.5 متراً، إضافة إلى أن عمليات النقل البحري ما بين الميناء والموانئ المجاورة سوف تُسهم في تقليل الضغط والازدحام على الطرق البرية وتقليل حوادث الشاحنات عليها وحجم استهلاك وقود الشاحنات، إلى جانب الحد من آثار الأضرار البيئية الناتجة عن عوادم تلك الشاحنات وتخفيفها.