السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
للأسف الفساد الإداري موجود في كل مكان، وأنا لا أعني السعودية فقط، بل في كل دول العالم..
وفي رأيي الشخصي، والمتواضع، لن يمكننا إيقاف هذا الفساد إلا إن إمتنع المقاولين عن التعاون مع الفاسدين، حيث لن يجد سوق لسلعته الفاسدة.
ونحن، كتجار ومقاولين، أحق بمبلغ العمولة (أو بمسماها الحقيقي - الرشوة) والتي تنقص من أرباحنا، من الفاسد الذي يضر بنا كقطاع خاص و بالدولة كقطاع عام وبالمجتمع بشكل عام بتعاملاته الغير نزيهه.
-- منقول --
يقول الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} [البقرة:188].
وعد بعض العلماء الرشوة من الكبائر، ومما يدل على أن الرشوة من الكبائر ما رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي). ومعلوم أن اللعن لا يكون إلا على ذنب عظيم ومنكر كبير.
وروى الشيخان عن أبي حميد الساعدي قال: (استعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتيبة على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أُهدى لي. قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: "ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أُهدى لي! أفلا قعد في بيت أبيه – أوفي بيت أمه – حتى ينظر أُيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر" ثم رفع يديه حتى رأينا عُفرتي إبطيه، ثم قال: "اللهم هل بلغت؟" مرتين).
قال النووي رحمه الله: في الحديث بيان أن هدايا العمال حرام وغلول؛ لأنه كان في ولايته وأمانته.. وقد بين صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث السبب في تحريم الهدية عليه وأنها بسبب الولاية بخلاف الهدية لغير العامل فإنها مستحبة، وأما ما يقبضه العامل ونحوه باسم الهدية فإنه يرده إلى مُهْديه، فإن تعذر فإلى بيت المال.
وقال ابن بطال: هدايا العمال تُجعل في بيت المال، وإن العامل لا يملكها إلا إذا طلبها له الإمام.
-- إنتهى--
والله أعلم،
تحياتي،،